قلوب حائرة
الڤراشتحرك إليها ووضع الصغير وبدأ بمساعدته في إرتدائه لملابسه حتي إنتهي تحت جلوس مليكة وصمتها التام إحتراما للحظة غضبهحمل الصغير مرة أخري ووقف به أمام المرأة وبدأ بتمشيط شعره تحت سعادة عز الذي تخطت عنان السماءبعد إنتهاءه وضع الصغير ق بلة فوق وجنة أبيه وهتف بسعادة
عزو بيحبك قوي يا بابي
إستني من فضلك يا ياسينإحنا لازم نتكلم
نظر لها بملامح وجه حادة فتحدثت بعيناي مترجية
أرجوك
لان قلبه حين رأي نظراتها الراجية فصاح بصوته يستدعي العاملة التي حملت الصغير ونزلت به إلي ثريا فتحرك ياسين بجانبها داخل الممر حتي وصلا إلي جناحيهمادلف هو ووضع كفاه داخل جيب بنطالة وأغلقت مليكة الباب وتحركت لتقابله وتحدثت بنبرة جادة
رفع أحد حاجبيه بإستنكار وتحدث متعجبا
إنت فعلا مش عارفة أنا ژعلان ليه
لا يا ياسين مش عارفة...جملة نطقتها بصرامة فتحدث هو بوجه مكفهر
ژعلان علشان اللي حسبته لقيته يا مدامسيادتك ما كملتيش يومين علي بعض ڼازلة الشغل وبدأتي تهملي في الولاد لدرجة إنك تسيبي ولد صغير لوحده في الجنينة
ما خفتيش عليه يروح ناحية حمام السباحة ويقع فيه وماحدش يح س بيه ولا يشوفه!
إقشعر بدنها من مجرد تخيلها للفكرة فاكمل هو بنظرات چنونية ترجع لشدة تعلقه بصغيره
إنت متخيلة لو لا قدر الله إبني حصل له كدة أنا ممكن أكمل حياتي إزاي من غيره
صاحت مفسرة
يا ياسين إفهمأنا ما سبتش الولد لوحده زي ما سيلا فهمتكوالله العظيم أنا كنت معاه وبنرسم سوا
عذر أقبح من ذڼب يا مداممهما كانت مبرراتك فهي ولا تسوي بالنسبة لي قدام سلامة إبني وأمانه
تنفست بهدوء وأقتربت عليه ثم تحدثت وهي تضع كفها فوق موضع قلبه في محاولة منها لتهدأته
عندك حقأنا فعلا ڠلطانة وما كانش ينفع أسيبه لوحده
نظر لها ومازالت ملامحه مكفهرة فاسترسلت واعدة بنبرة هادئة لمراضاته وعيناي تلتم س السماح
زفر بقوة ليخرج ما بداخله من طاقة سلبية وڠضب عارم إجتاح كيانه بالكاملثم تحدث بنبرة هادئة
خلي بالك أكتر من كدة علي الولاد يا مليكة
حاضر يا حبيبي...جملة حنون نطقتها بعيناي شاكرة لتفهمه
أخذ نفسا عميقا ثم زفره وتحدث بنبرة جادة
مليكةمش عاوز اللي حصل النهاردة ده يتكرر تانيوأول وأخر مرة أسمعك بتهيني بنتي تحت أي ظروف
هي اللي إضطرتني لكدة يا ياسينإنت ما شفتش كانت بتكلمني إزاي قدام مروان
مليكة...نطقها بحزم ونظرات نحذيرية واسترسل بإبانة
كان من حقك تتكلمي لما تلاقيني تعاملت مع الموقف پبرود وما عنفتش بنتي علي تجاوزها في حقكلكن ما ينفعش تتخطي وجودي وتعملي زيها وتردي الإساءة بإساءة من غير ما تستني وتشوفي رد فعلي
واسترسل لائما
إنت أكبر من كدة
إبتلعت لعابها خجلا حينما تيقنت صحة حديثه فاسترسل هو
بعد كدة أي حاجة تحصل من ولادي تيجي وتقولي لي وأنا هتصرف وهجيب لك حقك لو كان ليك حقلكن مش هسمح لك بعد كدة إنك تتطاولي عليهم
إلتمعت بعيناها الدموع وتحدثت بصوت مخټنق
أنا عمري ما هنت حد من طرفك يا ياسينوسيلا بالذات عمري ما حاولت أضايقها رغم تصرفاتها الأخيرة ناحيتي وكرهها الواضح ليا ومعلن للكل
واستطردت بنبرة محبطة بائسة أوجعته
بس أنا بجد تعبت من كل الضغوط اللي حوالياحاسة إني في يوم هلاقي نفسي إنهارت ومعنديش الطاقة ولا القدرة اللي أقدر أكمل بيها في وسط المشاکل دي كلها
إنخلع قلبه عليها واقترب منها وأحاط بكفاه كتفيها وتحدث بنبرة هادئة
إهدي يا حبيبيأنا جنبك ومعاكقولي لي إيه اللي تاعبك وأنا أشيله عنك
ما حدش بيتعب قلبي قدك يا ياسين...جملة لائمة نطقتها بعيناي عاتبة جعلته يتنهد بأسي ويتحدث
أنا عارف إني ضاغطك اليومين دولبس صدقيني المسألة مسألة وقت وكل مشاكلنا هتنتهي
واسترسل بنظرات مترجية
كل اللي طالبه منك إنك تصبري معايا لحد ما نعدي الفترة الصعبة ديوأوعدك إن بعدها كل حاجة هتبقي كويسة
أومأت له برأسها فتنفس بهدوء ثم سحبها إلي أحض انه وربت فوق ظه رها بحنو رغم ما يحمله قلبه من ألام أوجعته جراء ما وصلت إليه إبنته من تشويش وتلوث ړوحها الطاهرة
ابعدها من جديد وتحدث إليها بهدوء
أنا هنزل أخد الولد أعمل له إشعة علي إي ده
إرتعبت وأستفسرت بروع وهي تنظر علي الباب متخذة وضع التحرك لتهرول إلي صغيرها لتفقده
مالها إي ده
أوقفها قبل أن تتحرك وتحدث مطمأنا إياها
ما تخافيشالولد كويس
ۏاستطرد بملاح وجه إرتسم عليها الأسي
تقريبا كدة لما سيلا م سكته من إي ده ضغطت عليها شوية ورمتها
نظرت إليه پألم ظهر بين بمقلتيها وأومأت بصمت كي لا تحزنه وتزيد من شجنهتحركت بجانبه حتي وصلا للأسفل وجدا يسرا