الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

حارة الأعيان

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا لما ترجع هتعمل إيه!
تمام..سلام...
قذفت الهاتف ب إهمال على الفراش وهي تكاد تبكي لما هي مقبلة عليه..تأملت نفسها ب اللي تحل من على حبل المشنقة..شهقت أمنية ب خجل وركضت من أمامه وأمام قاطني المنطقة ولم يتدخل أحد..ف من يجرؤ على الوقوف أمام فتوة الحتة ومجابهته
إنتفضت على دلوف والدتها الأهوج تلك السيدة البيسطة التي لم تتلق تعليما كافيا يؤهلها من العقلية كي تعترض على ذلك الجهل ولكنها من من يتبعن مقولة أهو ضل راجل ولا ضل 
نبرتها كانت غاضبة وكأن أمنية سيدة تخطت الثلاثون ولم تتزوج وليست طفلة
صحيح اللي سمعته دا من ستات الحتة!
نهضت أمنية تقول ب ضجر خير يا ماما!!
تقدمت منها ب خطى غاضبة لأ مش خير يا وش الفقر..بقى سيد الحتة كلها يقف يكلمك وأنتي 
ربنا

إني ممدتش إيدي عليه
صكت والدتها صدرها زاجرة إياها ب حدة قطع إيدك إن شالله..أنت عاوزة الناس تاكل وشي يا بنت قدري!
أخذت أمنية نفسا عميق وقالت يا ماما هو أنا كبرت عشان أتجوز!..دا أنا لسه مخلصتش ثانوي..وبعدين أختي لسه متجوزتش..ليه عاوزة تخلصي مني
حسرة!!..ما هي متغربة ف المرمطة عشان الكام ملطوش اللي بتاخدهم..يا ما قولتلها...
قاطعتها أمنية ب سخرية وهي ټضرب كفيها ب بعضهما
البنت ملهاش غير بيتها و جوزها...
رمقتها والدتها ب إمتعاض لتكمل أمنية حديثها
ليه حاطين الجواز هدف سامي!!..ليه البنت المفروض تتجوز وترضى ب أي حد حتى لو كان عواطلي مش مهم..لكن الراجل من حقه يختار اللي تعجبه حتى لو بنت عندها خمس سنين
أشاحت والدتها ب يدها وقالت أصره..الراجل جاي النهادرة وهتوافقي ورجلك فوق 
بصقت والدتها العبارة ورحلت صافقة الباب خلفها ب قوة..لتسقط أمنية على الفراش باكية ب قهر يفرضه عادات عقيمة ولى عليها الزمن ولكن كيف تلوم والدتها تلك المرأة البسيطة في 
وبذلك المنزل المكون من خمس طوابق..يسكن كل طابق على حدا إحدى زوجاته عدا طابقين..أحدهما لعروسه الجديدة والأخرى لولده و ولي عهده الذي سيرث المنطقة الشعبية من بعده..وهما يقفان ب شقة زوجتة الأولى التي أنجب منها ولده الأول ولي العهد الأول وبعدها صغيرين أحدهما يبلغ الخامسة

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات